مع عودة المدارس.. نصائح تساعد الطفل على التركيز والنشاط
كتب- محمد السيد البصمةمع عودة العام الدراسي الجديد، يحرص الكثير من أولياء الأمور على البحث عن طرق تساعد أطفالهم وأبنائهم على التركيز والنشاط.
التركيز يشبه العضلة التي تتطلب تمرينًا منتظمًا لتقويتها، ويولد بعض الأطفال "أقوى" في هذا المجال من غيرهم، ولكن يمكن لجميع الأطفال تعلم الاستراتيجيات والمشاركة في الممارسات التي تساعد على تحسين قدرتهم على التركيز والحفاظ على انتباههم.
يعتبر التركيز مهارة مهمة جدًا يجب على الأطفال اكتسابها، فالمدرسة تتطلب من الطلاب التركيز لفترات طويلة من الوقت، ومع تقدم الأطفال في السن، يكون لديهم أنشطة خارج المنهج بعد المدرسة تتطلب المزيد من التركيز.
ويستطيع معظم الأطفال التركيز على الأنشطة الممتعة بشكل جوهري، إن الأشياء الأكثر مللاً أو صعوبة أو أقل متعة هي التي تتحدى تركيزهم حقًا، ومع ذلك، فإن هذه القدرة على التركيز والحفاظ على الاهتمام بجميع أنواع المهام أمر بالغ الأهمية، لأنها تساعد الأطفال على التعلم والتحسن، مما يؤدي إلى الثقة بالنفس واحترام الذات الإيجابي.
التركيز يشبه إلى حد كبير اليقظة الذهنية، وهو المفهوم الذي حظي بقدر كبير من الاهتمام مؤخرًا في علم النفس والثقافة الشعبية، واليقظة الذهنية هي في الأساس القدرة على الانتباه إلى شيء واحد في الوقت الحالي، وقد ثبت أن لها فوائد لا حصر لها على الصحة العقلية، بدءًا من زيادة السعادة وإدارة التوتر إلى تحسين الأداء الأكاديمي والاختباري.
إليك بعض النصائح لمساعدة أطفالك على بناء عضلات التركيز لديهم:
1 -خصص قدرًا معقولًا من الوقت لطفلك للتدرب على التركيز على مهمة محددةيمكن للأطفال الصغار (الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات) التركيز عادةً لمدة تتراوح بين 5 و20 دقيقة، اعتمادًا على المهمة - وقت أقل في المهام الجديدة والصعبة، والمزيد من الوقت في تلك الأنشطة الممتعة بشكل جوهري.
2- افعل شيئًا واحدًا في كل مرةقد نشيد بالقدرة على القيام بمهام متعددة في حياتنا البالغة، لكن البحث واضح: تعدد المهام يقلل التركيز ويقلل من أدائنا. تماشيًا مع مفهوم اليقظة الذهنية، افعل شيئًا واحدًا في كل مرة في هذه اللحظة، بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، يمكنك ببساطة غناء الحروف الأبجدية معًا أثناء النظر إلى الحروف، بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا قليلًا، مثل الصف الرابع، يمكنك حل مسألة قسمة مطولة واحدة في كل مرة معًا،لا تنظر إلى جميع المشاكل الأخرى للأمام، بل ركز فقط على مشكلة واحدة في كل مرة.
3- خصص وقتًا ومكانًا للواجب المنزلينظرًا لأن تعدد المهام يضعف التركيز، فمن المهم تقليل عوامل التشتيت الخارجية، على سبيل المثال، قم بأداء واجباتك المنزلية على مكتب أو طاولة مخصصة في غرفة هادئة مع إيقاف تشغيل التلفزيون، والهاتف في غرفة أخرى، وإغلاق الكمبيوتر المحمول ما لم تكن هناك حاجة إليه لإكمال واجب منزلي، يمكن لبرامج المراقبة الأبوية إيقاف الوصول إلى الإنترنت تلقائيًا بعد فترة محددة من الاستخدام. مع تقدم الأطفال في السن، يمكن للوالدين التحول إلى استخدام برامج المراقبة الذاتية حتى يتمكن المراهقون من إدارة وقتهم بشكل مستقل، بهذه الطريقة لا ينغمس الأطفال في دوامة زمنية على Instagram أو Snapchat.
4-بناء في فترات الراحة المخطط لها
يحتاج الأطفال إلى النهوض والتحرك والقيام بشيء مختلف وليس مرهقًا للغاية بعد قضاء بعض الوقت في التركيز. وسوف يستفيدون من أخذ بعض الوقت للراحة وإعادة شحن طاقتهم، خاصة خلال وقت الواجبات المنزلية بعد المدرسة، يمكن للأطفال الأصغر سنًا تناول وجبة خفيفة أو استراحة للعب، ويمكن للمراهقين اغتنام الفرصة للتحقق من منشورات أصدقائهم أو إرسال رسائل نصية مع أقرانهم.
5- ممارسة التنفس البطني.يؤدي التنفس الغشائي الثابت إلى إبطاء معدل ضربات القلب ويصفي أذهاننا حتى نتمكن من التركيز، هذه مهارة مهمة يجب أن يتمتع بها الأطفال عندما يواجهون مهام صعبة، مما قد يجعلهم قلقين ويزيد من معدل ضربات القلب، القلق يؤدي إلى التجنب، وهو عكس التركيز. لذا فإن إيجاد طرق لجعل المهام أكثر سهولة هو أمر مهم، وتهدئة الجسم هي إحدى تلك الاستراتيجيات.