دمشق تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لردع الهجمات الإسرائيلية
كتب- محمد السيد البصمةأعربت سوريا عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دمشق، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء ، وأكدت وزارة الخارجية السورية ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لردع إسرائيل عن الاستمرار في ما وصفته بـ "نهجها الإجرامي".
في بيان رسمي، أشارت الوزارة إلى أن "كيان الاحتلال الإسرائيلي شن مساء اليوم عدواناً جوياً بثلاثة صواريخ من جهة الجولان السوري المحتل، استهدف أحد الأبنية السكنية في حي المزة، المكتظ بالسكان". وأوضحت أن الهجوم أسفر عن سقوط سبعة شهداء من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 11 شخصاً آخر بجروح، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات في المنطقة المحيطة.
وأضاف البيان: "تدين سوريا بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية بحق المدنيين العزل، والتي تمثل امتداداً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين واللبنانيين". كما شددت الوزارة على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لردع إسرائيل، مشيرة إلى أن استمرار هذه الاعتداءات ينشر القتل والفوضى في المنطقة، ويجرها إلى مواجهات سيكون لها عواقب وخيمة.
الهجوم الأخير يأتي في سياق تصعيد مستمر في التوترات بين إسرائيل وسوريا، حيث يعبر المسؤولون السوريون عن قلقهم المتزايد من اعتداءات الاحتلال التي تستهدف المناطق المدنية، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.
وزارة الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصاباً جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان الاثنين
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وفقاً لتقارير إعلامية عربية، أن حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 36 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح متفاوتة. وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأفادت الوزارة بأن هذه الغارات تركزت على مناطق سكنية وبنى تحتية في جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وأضافت أن بعض الإصابات خطيرة، ما يزيد من احتمال ارتفاع عدد الشهداء في الساعات القادمة.
وتزامنت هذه الهجمات مع تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة، حيث يشهد لبنان منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً غير مسبوق. وتستمر الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما يضع المدنيين في مرمى نيران الصراع.
من جانبها، دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للمتضررين في المناطق المنكوبة، خاصة في ظل الضغط الهائل على القطاع الطبي اللبناني، الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والمستلزمات الأساسية.
يذكر أن هذه الهجمات تأتي في سياق أوسع من التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الشمالية والجنوبية، حيث شنت إسرائيل غارات مكثفة على غزة ولبنان في الأسابيع الأخيرة. وقد سبق لقطر ودول أخرى أن أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى لبنان لمساعدة الحكومة اللبنانية في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
ومع استمرار التصعيد، يتزايد القلق من أن تتسع رقعة النزاع لتشمل مناطق أخرى في لبنان والمنطقة، وسط دعوات دولية للتهدئة وضمان حماية المدنيين وتجنيبهم المزيد من العنف والمعاناة.