7 تماثيل جسدت حلم «حامد» لإنشاء المتحف المائي في دهب
البصمةفى رحلة طويلة من الأقصر إلى مياه جنوب سيناء، قطعت التماثيل التى أعدها الشاب الثلاثينى، حامد محمد العمدة، الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة الأقصر طريقها، لتأخذ أماكنها على أعماق متفاوتة فى مياه دهب بين الـ18 والـ30 مترًا، وذلك برعاية مؤسسة "أى دايف ترايب"، بمساعدة دكتور عبدالرحمن المكاوي مدرب الغواصين بمنطقة البحر الأحمر، إضافة لقطاع المحميات بجنوب سيناء التابع لوزارة
البيئة.
"حامد محمد"، أكثر من كونه أكاديميًا، فهو يتطلع لإنشاء أول متحف مائي في مصر مفتوح للزوار والسائحين بدون مقابل، لذلك اختار دهب تلك البقعة الساحرة التي زاد الإقبال عليها مؤخرا للغوص والاستمتاع؛ حتى تحتضن كنوزه.
في دهب وخصوصًا منطقة "اللايت هاوس"، بدأ "حامد" تنفيذ أول خطوات تماثيله، معتمدًا على الحديد والأسمنت المعالج إضافة إلى خلطة كميائية غير ضارة بالبيئة أو الشعاب المرجانية.
جهد سنوات استطاع خلاله النحات الشاب إنتاج 7 تماثيل على دفعات مختلفة، تختلف بأشكالها وتتميز بتفريغات تسمح بمرور الأسماك عبرها.
في 2012، ظهرت باكورة المشروع عبارة عن 3 تماثيل، ثم تطورت الفكرة وشملت تماثيل أخرى من الطراز الفرعوني التي لم يتم اختيارها عشوائيًا؛ حيث جاء اختيار الأله "حورس" كرمزًا للحماية لدى قدماء المصريين، إضافة إلى الأله "بس" أله المرح والمتعة.
كواليس عصيبة وراء إنشاء هذا العمل الفني، فيقول صاحب فكرة المتحف: "واجهت صعابا كثيرة، كان أبرزها نقل التماثيل إلى دهب، فبعضها حجمه 700 كيلو جرام، فضلا عن تعب عيني، لأني واصلت العمل ليل نهار، وكنت بقعد بالـ 6 ساعات مبقدرش افتحها ولا أشوف بيها".
انتهى حامد من لمساته الأخيرة بعام 2016 ليخرج أخر تمثال له بالمتحف، وبلغ إجمالي عدد السائحين الذين زاروا المتحف نحو 50 ألف سائح سنويا، ليترجم حلمه إلى عمل فني مختلف، حتمًا سيكون مقصدك إذا توجهت إلى دهب.