صحيفة لندنية تنبأت باعتراف إسرائيل بوحدة الصحراء المغربية قبل صدوره بشهر
البصمةتحت عنوان "يجب أن تعترف إسرائيل بوحدة الأراضي المغربية" كتب الباحث الاكاديمي بمركز القدس للدراسات - د. إيخيل م ليتير مقالا مطولا بصحيفة "ليفانت" اللندنية أكد من خلاله أن السيطرة على الصحراء المغربية له أهمية قصوى بالنسبة لأمن المغرب وأوروبا وإفريقيا وإسرائيل وطالب الباحث في مقاله الذي نشر في منتصف يونيو الماضي بـ(وجوب)اعتراف إسرائيل بوحدة الأراضي المغربية!! وهو ما حدث بالفعل حيث اعلن الديوان الملكي في المغرب بعد نحو 5 أسابيع من نشر مقال الباحث بمركز القدس للدراسات "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، يبلغ فيها بقرار إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء"، لافتاً إلى أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".
وشدد نتنياهو، في رسالته، على أنه سيجري "إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية، بهذا القرار.
وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي في الرسالة، بأن بلاده تدرس إيجابياً "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة" وذلك في إطار تكريس القرار.
كما اعلن الديوان الملكي المغربي في بيان إنّ الملك محمد السادس أرسل إلى نتنياهو رسالة شُكر قال له فيها "إنّي أرحّب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدَّد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معاً".
وكان الباحث بمركز القدس للدراسات ذكر تفاصيل القرار الإسرائيلي الذي صدر قبل أيام في مقاله بالصحيفة اللندنية ليفانت ١٦ يونيو الماضي حيث قال " تسعى إسرائيل لتوسيع عملية التطبيع بإضافة العديد من الدول في القارة الأفريقية، عليها أيضاً أن تعمل على ترسيخ وتوسيع اتفاقيتها الإبراهيمية مع المغرب. وهذا الاهتمام المتزايد أوجب على إسرائيل أن تضع كل اهتمامها وتركيزها على أن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وأضاف الباحث بمركز القدس للدراسات " أن مطالبة المغرب بالصحراء تعود إلى جذور تاريخية عميقة إلى القرن الحادي عشر، ولقد اعترفت القوى العالمية على مر القرون بها كجزء لا يتجزأ من المغرب" وأوضح الباحث في مقاله أن المغرب يسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع الصحراء الغربية، وهي منطقة أكبر حجمًا من بريطانيا العظمى، والثلث الباقي يخضع لسيطرة جبهة البوليساريو الذي يزوده النظام الإيراني - وفقا لمقال الباحث إيخيل- بصواريخ مضادة للطائرات وطائرات بدون طيار، كما يقوم حزب الله أيضًا بتدريب مقاتلي البوليساريو.
وأضاف الكاتب في مقاله أن البوليساريو يعد غطاءً لتنظيم القاعدة والمغرب الإسلامي في المغرب العربي وهو تنظيم إرهابي نشط في منطقة الساحل.
وختم الباحث بمركز القدس مقاله بتأكيده على ضرورة عمل إسرائيل بوضوح وتصميم في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وذلك من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي، ويجب على حكومة إسرائيل أن تتصرف فورًا لان الوقت حان للاعتراف بالمقاطعات الجنوبية للمغرب كجزء لا يتجزأ من البلاد، جنبًا إلى جنب مع خطة الحكم الذاتي للصحراويين.