تغيير الساعة يسبب القلق والارتباك للحيوانات الأليفة
كتب- محمد السيد البصمةكشف خبراء الصحة أن تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي يسبب الارتباك والقلق وحتى اضطراب المعدة للحيوانات الأليفة.
وقال الدكتور جيفري كيلو، الباحث في الإيقاعات اليومية في كينجز كوليدج لندن، إنه في حين تتطلع الأمة إلى قضاء ساعة إضافية في السرير، فإن الحيوانات الأليفة لا تفهم فرق التوقيت وتعتمد على جدول أصحابها في أوقات وجبات الطعام وممارسة الرياضة والاستيقاظ والنوم.
وقال: "إن الحيوانات تخبرنا بالوقت من خلال ساعة بيولوجية تتزامن مع دورات الضوء والظلام الطبيعية في اليوم، ويؤدي هذا التزامن إلى التوقيت المتوقع للسلوكيات مثل النوم والبحث عن الطعام والصيد، والتي تُعرف بالإيقاعات اليومية.
وأضاف: "ومع ذلك، فإن الساعات البيولوجية للحيوانات المستأنسة تتأثر بشكل كبير بالإشارات الاجتماعية، مثل التفاعلات البشرية.
وعلى سبيل المثال، بدلاً من الاستيقاظ عند شروق الشمس، أظهرت الدراسات أن الكلاب الأليفة تعمل على تعديل دورات النوم والاستيقاظ الخاصة بها لتتناسب مع جداول أصحابها."
وقال إنه بدون مساعدة الحيوانات الأليفة على التكيف مع تغير الساعات، "قد تلاحظ أن كلبك يستيقظ مبكرًا من أجل نزهته الصباحية، أو أن قطتك تصبح أكثر صوتًا أثناء انتظار وليمتها الصباحية".
وقال الدكتور كيلو: "يرجع هذا إلى أن ساعاتهم البيولوجية غير متزامنة مؤقتًا مع ساعة البشر، بسبب تغيير الجدول الزمني بسبب التوقيت الصيفي".
وأضاف: "نظرًا لأن الأصدقاء ذوي الفراء يزدهرون بالاتساق، فإن التحول المفاجئ في روتين المشي أو التغذية يمكن أن يؤدي إلى القلق أو حتى اضطراب المعدة، ولتقليل التأثيرات السلبية على الحيوانات الأليفة، يجب أن نبدأ في تعديل روتينهم تدريجيًا قبل حوالي أسبوع من بدء التوقيت الصيفي، بواقع 10 إلى 15 دقيقة قبل أو بعد ذلك، اعتمادًا على تغير التوقيت.
وقال: "يمكن أن يساعد هذا التحول التدريجي في منع مشاكل الجهاز الهضمي التي قد تنشأ عن التغيير المفاجئ في أوقات التغذية."
وأشار إن أصحاب الحيوانات الأليفة يحتاجون أيضًا إلى التحلي بالصبر والتفهم والثقة، حيث "قد يستغرق الأمر من حيواناتك الأليفة بضعة أيام أو أكثر لضبط ساعاتها بالكامل، على غرار الطريقة التي نتعافى بها من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة".
وقال الدكتور كيلو إن الحيوانات البرية، مثل الحيوانات الأليفة، تتأثر أيضًا بتغير الساعة، وخاصة الحيوانات البرية التي تعيش في المدن.
وقال: "إن أحد التأثيرات الرئيسية للتوقيت الصيفي على الحياة البرية هو زيادة حوادث المركبات، وتوصلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة إلى أن تغيير التوقيت في الخريف يزيد من عدد السائقين على الطريق عند الغسق، وهو وقت نشط بشكل خاص من العام بالنسبة للغزلان.و
ويؤدي هذا التداخل إلى ارتفاع كبير في حوادث السيارات التي تصطدم بالغزلان خلال هذه الفترة، وفي ضوء ذلك، يدعو بعض الخبراء إلى اعتماد التوقيت الصيفي الدائم لتقليل الاصطدامات والخسائر الاقتصادية المرتبطة بها."
قال الدكتور كيلو إن السائقين يجب أن يظلوا يقظين وحذرين، خاصة في فصل الخريف، حيث تزيد الأمسيات المظلمة من المخاطر خلال ساعة الذروة.
وقال: "من خلال البقاء على دراية بهذه التغييرات، يمكننا المساعدة في حماية أنفسنا والحياة البرية التي تشاركنا بيئتنا".