الخبراء يدرسون إمكانية إنشاء حواجز لحماية الأنهار الجليدية في قارة القطب الجنوبي

درس خبراء قانونيون دوليون من اليابان الاقترحات المقدمة من علماء المناخ لإقامة حواجز عملاقة قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية لحماية قاعدة الأنهار الجليدية من الذوبان.

وخلص الخبراء إلى أن تنفيذ هذه الخطط سيتطلب إدخال تغييرات في معاهدة الأنتاركتيكا لعام 1959 والمعايير القانونية الدولية ذات الصلة. حسبما أفادت الخدمة الصحفية لجامعة "كوبي" اليابانية.

وأوضح أكيهو شيباتا الأستاذ بجامعة "كوبي" اليابانية أن مناقشة هذه التدابير تجري الآن من حيث الجدوى التقنية والجوانب الاجتماعية لها.

وقال البروفيسور شيباتا إن علماء المناخ الفنلنديين نشروا منذ حوالي عام مقالا في مجلة Nature اقترحوا فيه إنشاء جدار عملاق تحت الماء بطول 80 كيلومترا وارتفاع 100 متر في بحر أموندسن والمناطق الساحلية الأخرى في القارة القطبية الجنوبية، لتدعيم سفوح الأنهار الجليدية الضعيفة في القارة القطبية الجنوبية من تأثير المياه الدافئة، مما سيبطئ انهيارها ويمنع الارتفاع الحاد في مستوى سطح البحر.

وقد لاقت هذه الفكرة اهتماما واسع النطاق، حيث طرحت إحدى وثائقها للمناقشة في الاجتماع التشاوري لمعاهدة الأنتاركتيكا والذي انعقد في مايو الماضي في كوتشي الهندية. وتتمثل الصعوبات الخاصة، كما لاحظ العلماء، في أن بعض الكتل الجليدية الذائبة، مثل نهري (تيتس) و(باين) الجليديين، يقعان شمال خط عرض 60 جنوبا، عبارة عن الحد الرسمي للقارة القطبية الجنوبية بموجب معاهدة عام 1959.

وينص كل ذلك على الحاجة إلى إدخال تغييرات كبيرة على النظام القانوني الحالي لضمان تنفيذ هذه الخطط، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مناقشة واسعة النطاق حول السيادة وقواعد استخدام أراضي القارة القطبية الجنوبية.