مواد تجميلية تحدث تأثيرات خطيرة تتعدى الأم إلى الجنين


تشير الدكتورة أناستاسيا زوبوفا أخصائية الأمراض الجلدية إلى أن بعض مواد التجميل تؤثر في الجهاز التناسلي للجنين وتؤدي إلى تأنيث الأجنة الذكور بنسخ الهرمونات الجنسية الأنثوية.
ووفقا لها، يمكن أن يؤثر استخدام مستحضرات التجميل المحتوية على الفثالات سلبا على نظام الغدد الصماء من خلال التأثير على الهرمونات. وهذا الأمر خطير بشكل خاص في مرحلة الطفولة، لأن النظام الهرموني يكون في طور النمو.
وتقول: "يمكن وفقا لبعض البيانات، أن تؤثر الفثالات سلبا على منظومة الغدد الصماء، حيث تحاكي الهرمونات أو تعيقها، ما قد يسبب اختلالات هرمونية متنوعة، وهو أمر خطير بشكل خاص في مرحلة الطفولة (مقارنة بالبالغين)، لأن الجهاز الهرموني للطفل لا يزال في طور النمو".
وتشير زوبوفا إلى أن الفثالات يمكن أن تؤثر أيضا على الجهاز التناسلي للجنين في الرحم وتؤدي إلى تأنيث الأجنة الذكور عن طريق نسخ الهرمونات الجنسية الأنثوية. لذلك تنصح النساء الحوامل باستخدام أحماض الأزيليك واللاكتوبيونيك والمندليك واللاكتيك للعناية بالبشرة - حيث يتكون تركيبها من جزيئات كبيرة تعمل فقط مع الطبقة العليا من الجلد دون اختراقها بشكل أعمق.
وتؤكد الطبيبة، أنه بالإضافة إلى الفثالات، يجب ألا تحتوي مستحضرات التجميل الخاصة بالأطفال على البارابين والألوان الاصطناعية والفورمالديهايد والعطور والكبريتات وما إلى ذلك. لأنها يمكن أن تؤثر سلبا على بشرة الطفل الحساسة.