مريضة بسرطان نادر تتزوج فتى أحلامها بعد قصة حب ملهمة: سأموت قريبا ولكني سعيدة
حققت شانون لينش، 21 عاما، القاعدة الذهبية التي تقول إن "الكمال في العقل وليس في شيء آخر"، عندما واجهت سرطانًا من نوع نادر أصابها في كوعها على مدار 6 سنوات ماضية؛ ليتسبب في بتر ذراعها الأيمن عام 2017؛ كخطوة لوقف تقدم المرض.
لم تستسلم شانون للمرض الذي داهمها منذ صغرها، وقررت أن تحارب من أجل البقاء مع من تحب، حتى تزوجت منه وأصبحت قصة ملهمة للجميع.
قابلت شانون زوجها "آشلي" في يناير الماضي، لكن بعد بضعة أشهر من الرومانسية وقعت الكارثة، فقد تم نقلها في مايو الماضي إلى المستشفى مصابة بعدوى كلوية، لكن مع نجاح علاج الكلى، أصيبت فجأة بألم شديد وكانت المفاجئة أن "السرطان قد عاد إليها".
كان تشخيص شانون عصيب للغاية، فقد أعطاها الأطباء سنة واحدة فقط للعيش؛ لأنها كانت تعاني من أورام غير قابلة للعلاج في رئتيها، بسبب انتشار السرطان؛ ما دفعها للجوء للعلاج الكيميائي، الذي أدى لتساقط شعرها، حتى أنها كانت تسير دوما مرتدية شعرا مستعارا، لتقرر بعدها الزواج من فتى أحلامها في أكتوبر الماضي.
تقول شانون، في حديثها لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "يوم زفافي كان يعني كل شيء بالنسبة لي، لا يهم كم من الوقت لدي معه طالما أنا معه ونحن سعداء، أنا لم أتحدث مع آشلي عن المستقبل لأنني سأموت قريباً، وسأفكر فيه عندما أصل إلى تلك المرحلة".
ظهرت شانون خلال حفل زفافها في أكتوبر الماضي، مرتدية فستان أبيض مطرز بالدانتيل، وتاج ماسي على رأسها التي تركها السرطان ملساء بدون شعر، في الوقت الذي لم تخجل فيه من ذراعها الأيمن المبتور.
وأضافت: "أنه أمر صعب بالنسبة لآشلي، لكنه يتفهم ويشعر بالامتنان طوال الوقت الذي نلتقي فيه معًا، على الرغم من قوله لي إنه مرعوب كونه يستيقظ كل صباح معتقدا أنني قد توفيت خلال الليل".
يقول آشلي: "لن أحاول أن أخفي حقيقة أنني سأفقد شيء، وأن هذا لن أستطيع السيطرة عليه، إنه أصعب شيء أواجهه في حياتي، وفي كل مرة أفكر في الأمر أبكي، بكل صدق أحاول أن أترك أفضل الذكريات مع شانون، أريد أن أجعل أحلامها تتحقق".
بدأت معركة شانون مع السرطان عندما كان عمرها 15 عامًا فقط، عندما زارت الطبيب بسبب وجود كتلة في كوعها الأيمن عام 2013، ليظهر أنه سرطان من نوع نادر، ولسوء حظها زاد حجم الورم بشكل أكبر وأكثر إيلامًا، حتى آلت الأوضاع لبتر الذراع إلى ما فوق الكوع.
وتعاني شانون من سرطان الساركوما الزليلية، وهو نوع نادر من السرطان يصيب الأنسجة الرخوة، يجعل البقاء على قيد الحياة يمتد حتى 5 سنوات فقط، وهو يصيب حوالي 5000 شخص كل عام في المملكة المتحدة.